الصراع بين الذكاء والقيم الأخلاقيهـ

كثيرا مانسمع بأن فلان أفلانه أذكياء أمحترفون
أو ملهمون..تلك الألقاب لاتغني شيئا إن لم يتم ضبطها على معايير خاصه مع
القيم الأخلاقيه, فالمهندس الفني أو الميكانيكي عندما يريد صنع سياره أي
كان نوعها أومديلها فإنه لابد من مراعاة الموازنه بين قوة المحرك وقوة
الفرامل (البريك) فكلما يزداد المحرك إلى

الجانب الإيجابي (الحركه) فتزداد
القدره على الإيقاف (الجانب السلبي) وذلك لكي يحمي السياره وراكبيها في
اللحظات الحرجه فيقوم بالسيطره عليها لإيقافها ...فالتقدم العلمي في عصرنا
بمنزلة التكامل المتزايد لقوة المحرك الإجتماعي وأم(البريك)فهو بمنزلة
الفضائل الخلقيه التي تحفظ الناس في ساعة الخطر من الموت أوالسقوط وغيرها..

فلابد
من رفع المستوى الإيماني والأخلاقي في الوقت الذي نلاحظ فيه الركض وراء
الترقيات العلميه في العالم وذلك ليستخدم العلم في الطريق المفيد لتحقيق
التوازن والسعاده في الحياه ..

ولكنا وللأسف نرى الأموربالإتجاه
المقلوب بحيث أنه كلما تتقدم العلوم يأخذ الإيمان والتقوى بالتناقص
,فالعالم اليوم أصبح يضعف الجانب الإيماني والأخلاقي ويرفع الجانب العلمي
كالسياره بلا(البريك) تستمر بالسير بصوره مقلقه والحياه مليئه بالإضطراب
والقلق والمشاكل وهم خائفون من الوصول إلى منزلق يؤدي بهم نحو الهاويه...

فأعزائي برأيي أنه إن بقي الذكاء حرا غير تابع للإدراك المعقول والإلهام بالقيم الأخلاقيه فذلك أمر بالغ في الخطوره,

وهذا
الذكاء البحت ليس يجرنا إلى الماديات فحسب بل يجرنا إلى البهيميه
أحيانا...... كاختراع القنبله الذريه .. إذ أنا نظرنا لها بأنها إنتصار
عملي عجيب حتى رأينا وسمعنا ماحدث وجرى, أدركنا حينها أنه يهدد السلام
العالمي بصوره مرعبه

فبذلك أرى أن الصراع بين الذكاء والقيم الأخلاقيه أصبح موضوعا حيويا تتوقف عليه الحياه..

وهذا حلمي بالمجتمع المثالي

وأملي بأن يستفيد الجميع

والسلام خير ختام

.............موفقين.............

» دورة أهمية الذكاء العاطفي في حياة أبنائنا