مرت الدقائق والثواني والساعات بسرعة كالبرق ،
كبرنا أكثر ، تركنا أبامنا المجنونة ، غيرنا شخصيتنا الرقيقة
لكن شيء واحد لم يتغير ولن نستطيع أن نغيره ،
ألا وهي ] دموعنا ،،
فقد كانت دموعنا كقطرات المطر ،
كنا نبكي بسرعة ، على أي كلمة نسمعها نبكي ،
على أي خبر صحيح أم كاذب ، حقيقة أم خيال ،
فدموعنا سريعة الهطول ، وهذا الشيء الذي لن يتغير فينا ..
[ مرحلة الفراق ،،
جبرنا الزمان على الـإبتعاد ، بعدما كنا لـا نفارق بعضنا البعض،
بعدما كانت كلـاً منا ظلـاً للـأخرى ، بعد السنوات اللتي قضيناها معا،ً
فجأة،، يأتي اليوم المشؤوم ،،
يـوم الـبـكـاء ،،
يـوم الـنـحـيـب ،،
يـوم الـتـعـب ،،
في الساعة الثامنة والنصف تقريباً من اليوم المشؤوم ،،
رن هاتف المنزل ، ومع كل رنة كنت أسمعها قلبي يخفق بقوة
وكأنه يعلم بمَ سيحدث ،،
أجاب أبي على الهاتف
ألو من المتحدث ؟! ,,,
مرحباً أبي أنا زهراء هل لي بأن أحادث أختي زينب !!
بنيتي زينب الـإتصال لكِ
زاد قلبي خفقاناً
ألو ,, قلتها بصوتٍ مرتبك
مرحباً أختي ,, قالتها بصوت مخنوق ,,
أود أن أبلغك تحياتي وسلامي الحار لأنني سأترك سيهات ,,
ماذا ؟!
إلى أين ستذهبين أيتها المجنونة ؟!!!
سأغادر إلى الرياض لن نلتقي أبداً
{ أجهشنا بالبكاء }
ماذا !! لماذا ستذهبين إلى هناك !!
أرجوك لا تذهبي وتتركينني هنا فأنا لا أستطيع العيش من دونك
أرجوك زينب لا تقولي لي هذا الكلام فقلبي لا يحتمل هذا أرجوك,,
لكن كيف لكـِ بأن تتركينني هنا وترحلين !!
ألم نتعاهد على أننا سنبقى معاً للـأبد ؟؟
ألم نقسم على هذا ؟؟
لكن ...
لكن ما اللذي حدث الـآن !!
بكل سهولة ستتركينني وترحلين ..
أرجوكِ حبيبتي كفي عن الصراخ والبكاء ،،
لا أستطيع سماعك تتألمين ،، لكن ليس باليد حيلة صدقيني ،،
فوالدي تم تغيير مكان عمله إلى الرياض وسنذهب معه ،،
أرجوك رجاءً انتبهي إلى صحتك سآتي قريباً جداً ..
ذهبت زهراء وذهبت ابتسامتي معها..
دمتم بخير
تحياتي
[ زيـنـب