هاشمي مراقب
الأوسمه :
عدد المشاركات : 523 الموقع : في عالم الأفكار والخيال
| |
هاشمي مراقب
الأوسمه :
عدد المشاركات : 523 الموقع : في عالم الأفكار والخيال
| موضوع: رد: الأدوية.. وتأثيراتها السلبية على الجهاز الهضمي السبت مايو 23, 2009 11:28 pm | |
| * تهييج المعدة
* واحد من أهم وأشهر التأثيرات الجانبية للأدوية في تهييج بطانة المعدة، ومن أكثرها شيوعا وأشدها ضررا، هو حصول التهابات وقروح المعدة جراء تناول الأدوية المضادة للالتهابات من النوعية غير الستيرويدية. أي مثل الأسبرين، ومثل عقار «بروفين» المتوفر كبروفين أو أدفل أو موترن، ومثل عقار «ديكلوفيناك» المتوفر كفولتارين، وغيرها من أنواع تلك الأدوية.
ومن المهم لكل الناس إدراك أن تلك النوعية من الأدوية شائع استخدامها، وأن تسببها في تلك الأضرار على المعدة ممكنة الحصول لأي إنسان يتناولها، وأن عدم حصول تلك المشكلة في السابق بُعيد تناولها لا يعني انتفاء حصولها مستقبلا. والأهم من كل هذا والأخطر، أن تلك الأضرار قد تحصل في المعدة دون أن يشعر المرء بأي أعراض. أي أن نزيف المعدة، بكل تداعياته المهددة لسلامة حياة الإنسان، قد يحصل دون أي ألم في المعدة. ومع هذا، فإن العلامات التحذيرية لحصول مشكلات في المعدة، في حالات تناول تلك النوعية من الأدوية المسكّنة للألم والمضادة للالتهابات، الشعور بألم وانقباضات أو حرقة في منطقة المعدة بأعلى البطن، أو في الظهر. وإخراج براز ذي لون أسود أشبه بالزفت، في لونه ولمعانه، أو خروج دم مع البراز، أو قيء مواد تحتوي على دم.
وما تقوم به تلك الأدوية هو إضعاف قدرات طبقة بطانة المعدة على حماية نفسها من التأثيرات الحارقة لأحماض وعصارات المعدة. وبالتالي تحصل التهابات بطانة المعدة أو قرحة المعدة، بكل ما لذلك من تداعيات تشمل ألم المعدة ونزيف المعدة وثقب جدار المعدة.
وعلى وجه الخصوص، ترتفع احتمالات حصول هذه الأضرار في المعدة جراء تناول تلك النوعية من الأدوية، لدى كبار السن. وبالذات مَن يتناولونها منهم لتخفيف آلام والتهابات المفاصل أو غيرها من حالات الألم المزمن. كما ترتفع الاحتمالات لدى مَن سبقت لهم المعاناة من قروح أو التهابات المعدة، أو الذين لديهم جرثومة المعدة الحلزونية.
ولذا فإن من المهم اتخاذ الوسائل الكفيلة بحماية المعدة من تأثيرات هذه الأدوية، وأهمها الحرص على تناول النوعية المغلّفة لتلك الأدوية، ما يقلل من تهييج بطانة المعدة وتجنب شرب الكحول حال تناول الأدوية تلك وشرب كمية كافية من الماء حال ابتلاع وتناول تلك الأدوية، وبعد تناول وجبة من الطعام، أي عد تناولها على معدة خالية.
* تأخير إفراغ المعدة
* وقد لا يدرك البعض أن من الأدوية ما يتسبب في خمول نشاط الأعصاب والعضلات التي في المعدة. ومعلوم أن إفراغ المعدة من محتواها من الأطعمة يتطلب، بعد انتهاء مزج الطعام بعصارات المعدة، العمل على إفراغ المعدة من تلك الأطعمة لدفعها إلى الأمعاء الدقيقة كي تتم بقية عملية هضم الطعام وامتصاص المواد الغذائية فيه. وحينما تكون تلك الأعصاب والعضلات في كامل حيويتها ونشاطها، فإن المرء لن يشعر بتخمة الأكل و«كتمه على نفس الإنسان». وتأخير إفراغ المعدة لا يتسبب فقط في ذلك الشعور بالتخمة، بل يؤخر حتى عملية امتصاص الأدوية التي قد يتناولها المرء بعد الطعام، ويقلل بالتالي من استفادة الجسم منها.
وعلامات تأخير إفراغ المعدة تشمل الشعور بالغثيان وانتفاخ البطن والإحساس بالامتلاء في البطن وقيء طعام تم تناوله قبل بضع ساعات وألم في وسط البطن، والشعور بالطعام يرتجع إلى الحلق وحرقة في منطقة المعدة.
والعديد من الأدوية التي يحتوي على مواد مسكنة لنشاط عملية إفراغ المعدة، مثل أدوية «مضادات الكولين» والأدوية المستخدمة في علاج مرض «باركنسون» والأدوية المضادة للاكتئاب. وجميع هذه الأدوية شائعة الاستخدام. ولعل أبسط الأمثلة على نوعية واحدة منها، وهي الأدوية «المضادة للكولين»، عقار «بسكوبان» المستخدم لتسكين مغص تقلصات عضلات الجهاز الهضمي والبولي والرحم. وفي حال الاضطرار إلى تناول هذه النوعية من الأدوية، ولفترة من الزمن، فإن على المرء أن يتناول وجبات طعام صغيرة وبشكل متكرر خلال اليوم، أي بدلا من تناول ثلاث وجبات دسمة، يمكن تقسيم تلك الكمية من الطعام على خمس أو ست وجبات. وتجنب الاستلقاء على الظهر بُعيد الفراغ من تناول الطعام، لمدة ساعة أو ساعتين على أقل تقدير. وإن لم تفلح هذه الوسائل في تجنب أو تخفيف الشعور بالتخمة أو ألم البطن، فلا أقل من إخبار الطبيب بالأمر لكي ينتقي نوعية من الأدوية لا تتسبب في مشكلات بطء إفراغ المعدة. | |
|