بين الماديه ومادون ذالكـ

إقتباس
.. لماذا ننظر إلى الرتب والمناصب العليا ؟؟

.. لماذا حينما ننظر لأعلى الحدود نرى سقفا ..


كل هذه عبارة عن حدود ذهنية وضعناها لأنفسنا ..
هذه الحدود - من نظر للمناصب وغيرها - تجعل بيننا وبين الناس حواجز فلا نشعر بالإلفة معهم ونشعر بالحسد والطمع وكل المشاعر والصفات النفسية السيئة ,
تجعل بيننا وبين الراحة والبساطة حواجز كبيرة ! , فلا نستطيع الشعور بالسعادة مباشرة بل نضع الكثير من الشروط أمامها ..
أعجبني كثير تعبيرك عن الأمر "بالقيود الفكرية"


والسبيل للشعور بذاتنا الحقيقية والسبيل إلى الشعور بالحب والتواضع والسلام مع الآخرين هو إزالة هذه الحواجز الفكرية , ومن عاش عمرا مع هذه الحواجز يحتاج أن يزيلها شيئا فشيئا ..

أختي أثير لو رجعنا إلى أخلاق الإسلام لوجدنا من التعاليم والأوامر التي تزيل هذه المشكلة من جذورها وكذلك الوقاية منها كي لا نقع فيها ..
نجد مثلا من أخلاق النبي محمد صلى الله عليه وآله أنه يجلس للأكل مع الفقراء , والإمام علي عليه السلام والأئمة الأطهار في سيرتهم الكثير والكثير من القصص والمواقف التي يفعلونها محطمين كل حاجز , فهم معصومون ولا حواجز عندهم ولكن هم يضربون لنا المثل حتى نقتدي بهم ونحصد هذه الفوائد ..
فالإمام علي كان في منصب كبير في فترة من الفترات مع ذلك لم يغره هذا المنصب حتى قال قال: «دنياكم هذي أزهد عندي من عفطة عنزٍ» ...

ثم ذكرتي أختي العديد من الحلول لإزالة هذه الحواجز وأبدعتي في تقديمها ..وخلاصتها أن نزيل الحواجز التس تتمثل
الحقد والحسد والطمع ....
خيتي لو وصل الواحد منا إلى هذا المستوى فسوف تتجلى له الحقائق , ويعرف ما لا يعرفه أغلب الناس , فالعلم هو نور يقذفه الله في القلب , وليس من المعقول أن يقذف النور والجلاء في قلب مليء بالإوساخ !!
علينا أن نبدأ أولا بالنية !! .. أن نراجع نوايانا دائما ونصفيها ..
لماذا نقوم بالأشياء ؟ هل لأجل الخير ورضا الله أم لمصلحة ذاتية سيئة ومن أجل الحصول على رغبة معينة سيئة ؟؟


أثير المحبة
كان هذا الموضوع في تفكيري من وقت طويل , وقد كتبتي عنه الآن فأشكرك على ذلك

وأسأل الله لنا ولكم أن نكون ممن يتعلم ويعمل بما تعلم

تحياتي